فلسطيني بين صفحات النور !!!!!!!!!!!!!

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ....
كيف الحال يا اعضاء المنتدى الرائعين .... عزائمكم ان شاء الله تكون قوية ....
انا اليوم اتيت بموضوع .... ساترك وصفه لمن يقراه كاملا .......
هي كلمات رائعة في الشهيد يحيى عياش .... اتركها بين اناملكم الرائعة ...
التي خطت اجمل الكلمات على مر الزمن .... ساترك بين ايديكم حروفا ادهشتني
.... فهل ستدهشكم ؟؟؟؟
انا اعلم ان موضوعي طويل جدا .... ومقسم لا قسام .... اعرف ربما ستشعرون
بغصة داخلية عندما ستقراون بعض الاسطر من الموضوع ..... ولكن الخيار يبقى
لك .... واحترامي لك .... سنبدا بسم الله


لم يكن استشهاد يحيى أمرا عاديا
لم يكن مشهد الوداع خاليامن الحزن والوجع ، من الغضب الموشح بنار الثأر.
أخذ هدير الجموع التي تكتم الأنفاس يلتهب وأخذت زغاريد الفرح بالعناق مع الأرض المقدسية يلتحف بالآهات وبسمات لا تخلو من الحنين .
هو ذا (أبو البراء ) يترجل عن حصان الكتائب ليعانق الأرض التي طالما عشق عبيرها وزيتونها وضحى مع أخوانه لأجل القدس .
( عياش والوطن ) اسمان حفرا على ذاكرة الفلسطيني عنوانا بارزا للتضحية
والفداء ، من أجل هذا لم يكن غريبا أن تتضافر مواكب المنشدين كي ينشروا في
فضاء المقاومة أحلى الألحان وأجمل القصائد والكلمات في وداع الفارس الأغلى
.
تدهشك الأسماء المتميزة التي جمعت عشقها لتشدو للراحل الحبيب ، طاقات
وأسماء حملت في صدورها عهد الوفاء للشهيد فاختارت أن تشارك في تخليده بعمل
فني لا يزال يثبت يوما بعد يوم أنه يستحق بجدارة أن يكون الأفضل من بين
الأعمال الفنية التي شاركت في تخليد الشهيد الأجمل " يحيى عياش " .
الكلمات والألحان والأداء كلها كانت تركض خلف سيرته ، فرأته منذ أن كان
يحبو طفلا في رافات وحتى ترك ابنه البراء في أول خطوات المشي على ذات
الطريق ونفس العشق الأول .
منذ الأنشودة الأولى
" مشيني يا أم إليك ...فأنا حر بين يديك ..أمتلك الدنيا "
وحتى ترانيم البراء لأبيه في ختام الشريط:
" مع خيي يحيى ومع دعوة إمي ...نكمل مشوارك حتى المنونا"
هذا الانعكاس الفني في المشهد يعطيك ملخصا للمسيرة المتواصلة يحمل رايتها جيل إثر آخر وولد يستلم الوصية من أبيه .
أرادوا أن يقدموه لنا كما كان ، بطلا متميزا في كل نواحيه ، من أجل ذلك
آثروا التمهل في درس جوانب بطل الشريط ، حتى إذا أدهشتهم سيرته وفتنوا
بروعة جهاده ،جعلوا كل مرحلة من حياته لحنا يسيل على شفاه العاشقين هم
ينقشون في صدورنا حياة قائد بأسلوب فني وأدبي ولا أروع لا تكاد تترك مقطعا
منها إلا وأخذنا إلى رحابه وجعلتك تعيش مع الشهيد وهو يحتضن أحلامه
وقنابله وأشواقه وحرابه .
أدهشتني تلك القدرة العالية على تتسع حياة الشهيد ثم ازدادت دهشتي عندما
كنت أراها تقدم في ثوب أدبي رقيق بديع يجذب المستمع إليه ويشد انتباهه
ويأسره ويأخذ لبه .
ثم أدهشتني تلك الإمكانية العالية على تنويع الألحان ووضع الأناشيد في إطارات جميلة وقوالب أجمل .
ثم أدهشني العمل بترابطه وتكامله حين قدم الأداء الجامع بين جودة التعليق وحسن الربط وتنوع الأناشيد وغيرها وغيرها.
عياش والوطن ..ثنائية رائعة استطاعت وبشكل واضح وهام أن ترسم نفسها كشخصية غير منتزعة من بيئتها
من أحبابها من أهلها من أصحابها ، من أصحابها ، من أشواقها ، وهذا إن دل
فإنما يدل على نظرة موضوعية ورؤية شاملة للقائمين على العمل ، فوضع الشهيد
في السياق الصحيح والمكان المناسب يعبر أن الشهيد ليس أسطورة خيالية بل
ملحمة جهادية واقعية لها من الأحاسيس والأشواق ما لها وبها من الحلم
المقدسي الشيء الكثير .
عياش والوطن ...ملحمة فنية راقية لا تزال تترك ببصماتها الفنية بل
والأدبية في مسيرة الفن الجاد الهادف . شارك في صنعه عدد من الذين رأوا في
شخصية الشهيد أملا تهون من أجله كل متاعب الليل ووصله بالنهار.
لن أبالغ في الوصف أو الإطراء ...يكيفيك من الشريط لوحة وداع أمه .." تبحث
عنه ..بين سطور دفاتره المنثورة فوق المكتب .." إلى أنشودة ..." مرمر
زماني يا زماني مرمر" لترى بعد ذلك كيف أنك ستسافر في عالم من الأمل
والألم والحلم والوجع والروعة والبكاء ...وكفى!!!
عياش ..لا يزال وسيظل شمس لكل باحث في دروب فلسطين عن زيتونه العصي على
الاقتلاع ، ومآذن لا تبدل هويتها حتى ولو بجبال من الذهب الزائف .
قسما بأن الدم يا عياش يغلي كاللهب
وبأن روح الثأر في دمنا تراتيل
وإعصارٌ حوى آي الغضب
وبأننا رغم الخيانة لن نلين
ولن نساوم بالكرامة أيها المقدام
في ليل الكرب
فلأنت في أسماعنا
ولأنت في أبصارنا
ولأنت أغنية الطفولة وانتحب

يا أيها العملاق
قسماً بأنك لم تمت
ما زلت في كل الحنايا ساكناً كل الصدور
حطمت كل غرورهم ، أرعبتهم
لم يبق فيهم مجرمٌ إلا اضطرب
قد كان اسمك كالفتيل يخيفهم
يحيى ا لمهندس
ستدوم في أكبادنا
ستدوم في أحشائنا
ثأراً لكل من اغتصب
لن نرتضي السلم السخيف وإن فينا ألف يحيى
زحفُنا ماض تكلله العزيمة والغضب.
***


شمس تُقبّل روحه
شمس تُقبل روحه ويلوذ في معنى الشروق
والورد بعد غمائه قان تخضب في العروق
ملك له دان الإبا..قد صاغ فن الكبريا
في الحق سهم ذا مضى..عشق المنون
**
هو موسم العناب أينع همسه عشقا وطلّ
هو موكب قطفت له رافات رشاشاً وفُلّ
طفل علا ترتيله..بمساجد تشتاقه
في قلبه قرآنه...عشق المنون
**
ذا صمته في سره كالسنبلات المثقلة
كيمياؤه نظم الردى تهجي العدا بالقنبلة
هو ذا المهندس لا يحيد ..صاغ الولادة من جديد
فغذت لهم موتاً أكيد..وسيُغلبون
**
فجّر قلوبهم التي شربت حرائرنا دما
واجعل قوافلهم نعوشاً للجحيم ومأتماً
اخرج لهم، في غفوتهم...في روعهم أو صحوهم
يتساقطون بجبنهم...وسينتهون
**
يا مهجة القسام يا أمل الكتائب والجموع
حملوك فوق جباههم حملوا اعتدادك في الضلوع
عياش دونك انجماً...فارسم لهم وجه السما
واجعل عيونك سلماً.يصّعّدون
**
من صحبة قد عرّشت فوق الحشاشة ياسمين
من عين أمٍ تشتهيه برغم بعدك لا تلين
من صبر زوجك والبرا من عمر طفل لم تراه
من كلّ شعبك والقرى..سيُزَلزَلون

يتفتحون من الجراح
لا يهجعون ...ولا يجافون السلاح
كشقائق النعمان
في كل واد يطلعون
إذا أتى نيسان
ما بين غزة والجليل
ما بين بحر الروم...والنهر القتيل
في القدس يعلو ذكره
ويعرجون على الخليل
ويبشرون على المدى
بزوال ’’إسرائيل‘‘
يأتون في عصر الظلام
ليبعثوا فينا الضياء
سيماؤهم محفورة
بالنور بين عيونهم ...شهداء
ووجوههم بدرية..قدسية الإيماء
يأتون يحترفون في القدس الفداء
يأتون في عصر الخنوع ...لينسفوا الأسماء
ها أنت يا عياش تصعد
والقلوب تطير خلفك في السماء
وهدي روحك يمنح القدس الرجاء
وعيون أمك شاخصات في البراء
أكبرت فيك الكبرياء
أكبرت من سكبوا لعين القدس أنهار الدماء
ولعنت من باعوا الحياء
يا أيها النجم المسجى خذ مكانك في الفلك
المجد لك ولهم عروش من تنك
الخلد لك ولهم من الذل الضنك
لا تحفلن بهم وإن حضروا العزاء
ضحكاتهم لم يظهروها
لكن سيحتفلون إن حل الظلام
وسيشربون الكَأْسْ
لا تحفلن بغدرهم لا بأس
يكفيك أنك ما أملت الرأس
يكفي بكاء القدس ...يكفي بكاء القدس
ستظل حيا رغم أنف الغاصبين
ما فجرت فيهم حماس جندها
ما هاج موج البحر يهدر غضبا
ما أشرقت شمس على أرض النقب
ستطل فينا كل يوم شامخاً
وبريق عينك يستحيل إلى لهب
ويؤجج الأوطان يشعلها غضبا
ويؤزها لتقاوم الأعداء إن عز السلاح
فبالحجارة والمدى
لا يعرف الشهداء معنى للردى
ستطل روحك كل فجر كالندى
لتطير حول القدس تغسل سورها
بدم يسيل على المدى وتحيل غزة لعنة في درب من ركعوا
على باب العدا